ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا
العاقل الذي يوفقه الله بعد تقدمه في العمر ، هو الذي كلما تقدم به العمر ، اكتشف أنه
بحاجة إلى كل عمل يقربه إلى الله و يعطيه الهدوء و السكينه ...
لذا لا تجد لديه رغبة في الصدامات ،
أو المشاحنات ، أو التفكير في الانتقام ،
أو الانشغال بالردود على هذا و ذاك ...
يكتشف أنه أحوج مايكون إلى محاسبة النفس ،
وتصليح أخطائه ...
لايبحث إلا عن الهدوء، و صحة جيدة ،
وعلاقات هادئة ، بعيدة عن الاستفزازات و المهاترات ...
يتطلع إلى أن يلتقي بأناس قلوبهم بيضاء ، و نياتهم صافية
يعرف معنى الحب والعفو ، ويقدر الصداقة
التي تستمر باحترامها ..
حقيقة إن أعظم أماني العقلاء
أن يحصلوا على حياة هادئه بقية العمر ...
بعيدة عن الخلافات و الأحقاد
حقا و صدقا
ما أقصر الحياة ، و ما أسرع ماتنقضي
بعد هذا العمر
أيقنّا أن التغافل والتغافر
هما أساس السعادة
لَيسَ الغَبِيُّ بِسَيِّدٍ في قَومِهِ ·
لَكِنَّ سَيِّدَ قَومِهِ المُتَغابي
- كُلَّمَا دَعَتْكَ نَفْسُكَ إِلَىٰ تذكر خيباتك مع البشر
فتذكر أن كل من مر بحياتك درس يزيد إلى خبرتك و ثقلك و ضبط مشاعرك خبره و حكمة تزين سنوات عمرك